Sunday, January 18, 2009

ذكرى إعدام زينون قد تؤسس لـ"تجمّع الشهيد" ويضمّ أهالي جميع الذين قتلهم جعجع









ذكرى إعدام زينون قد تؤسس لـ"تجمّع الشهيد" ويضمّ أهالي جميع الذين قتلهم جعجع
"...جاء الإعدام كفعل سلطوي لردع اللاأخلاقية السياسية في التعامل مع العدو وكعبرة لمن إعتبر خصوصاً بعد تذمر الرأي العام وسخطه على هؤلاء العملاء وتم تنفيذ حكم الإعدام بحسب الأصول العسكرية المرعية الإجراء. فبعدما أدلى المحكومان بسرّ الإعتراف للكاهن تُلي قرارا الإعدام بصوت عال ثم أدت لهما ثلة من العسكريين وقفة التأهب وقرعت الطبول وعزف نشيد الموت، ونفذ الإعدام رمياً بالرصاص، أتبع بـ"طلقة الرحمه...".
مقتطف من الخبر الذي نشر في الصفحة الثامنة عشرة من العدد 117 من مجلة المسيرة الصادر في الثالث والعشرين من كانون الثاني 1988 وبعنوان "إعدام". وتضمن الخبر تفاصيل عملية تصفية المشرف العام على غرفة عمليات القوات اللبنانية سمير زينون ورفيقه غسان لحود رمياً بالرصاص وبشكل علني في الثامن عشر من كانون الثاني عام 1988 في ثكنة رشدان في الضبيه بناء على حكم صادر عن المحكمة الميدانية الخاصة وبإشراف قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وحضور كبار ضباط مجلس القيادة وجميع المسؤولين.
يبدو أن هذه الجريمة الوقحة لطالما شكلت هاجساً لدى جعجع وهو في سجن وزارة الدفاع طيلة فترة 11 سنة لأنه سرعان ما طالب عائلتي الضحيتين بالتفاوض السري عبر وسطائه للتوصل الى تسوية أساسها المال. نجح النائب جورج عدوان بإقناع عائلة غسان لحود ودفع لأهله مبلغاً من المال مقابل إسقاط حقهم القانوني وسحبهم للدعوى القضائية. في المقابل فشل وهبة قاطيشا مع عائلة زينون التي طالبت جعجع بأجوبة علنية على مجموعة من الأسئلة تتعلق بأسباب تنفيذ الإعدام.
واليوم وبعد مرور 21 عاماً على الجريمة أراد طوني زينون شقيق سمير أن يحيي ذكرى أخيه وللمرة الأولى بقداسين شعبيين لا يقتصران فقط على العائلة والرفاق والمحبين بل على مشاركة سياسية وحزبية. الأول في كنيسة الصعود في الضبيه السادسة والثاني في كنيسة الضهر القبيات مسقط رأس العائلة. حضر القداسين حشد لافت لأن طوني وزع آلاف الدعوات الخطية منها والهاتفية، ومن أبرز المدعوين، التيار الوطني الحر إضافة الى نواب تكتل التغيير والإصلاح، قدامى القوات اللبنانية وأعضاء الإتحاد من أجل لبنان ومنهم مسعود الأشقر وجوزيف الزايك، أصدقاء داني شمعون ونمور الأحرار، تيار المرده، اللقاء الوطني المسيحي، أعضاء جبهة الحرية وعلى رأسهم القائد السابق للقوات اللبنانية فؤاد أبو ناضر، رئيس حزب الوعد جو ايلي حبيقة، حزب الكتائب اللبنانية المحامية ميّ خريش وحشد من الكهنة.
وفي نهاية القداس الذي أقيم في الضبيه ألقى طوني كلمة وجدانية بحتة من وحي المناسبة لأن العائلة فضّلت الإبقاء على الطابع الديني للمناسبة.
أما اللافت في هذا القداس الذي سيصبح محطة سنوية ثابتة فهو، وبحسب المعلومات المتوافرة، أنه يمكن أن يؤسس لحركة سياسية تحمل إسم "تجمّع الشهيد" وتضمّ كلاً من طوني زينون وجوزيف الزايك شقيق الياس الزايك نائب رئيس الأركان في القوات اللبنانية الذي قتله جعجع، ومي خريش إبنة شقيق المرشد الروحي في الإكليريكية البطريركية المارونية المونسنيور ألبير خريش الذي صفاه جعجع أيضاً إضافة الى رفاق رئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وكل عائلة فقدت أحد أفرادها على يد "قوات جعجع"، قواتية الضحية كانت أم مدنية أو حتى من أهالي شهداء الجيش اللبناني. ومن الطبيعي أن ينضم الى هذه الحركة المنتظرة أحد أفراد عائلة الرئيس الشهيد رشيد كرامي كذلك زوجة قائد اللواء الخامس في الجيش اللبناني العميد الشهيد خليل كنعان.
هكذا سيجتمعون بعد مرور أعوام، فالجرائم كثيرة وطرق التنفيذ متعددة ومختلفة بينما المجرم واحد ولا يفوت أي فرصة إلا ويتحدث بها عن السلاح الشرعي والجيش اللبناني. فهل نسي هؤلاء ماضيهم الأسود؟
-----------------------------------------------------------------------------------------
--

الوطن لا يباع

السيدات و الساده الكرام الوطن ليس قطعة ارض نتنازع عليها لنبني لانفسنا فيها قصوراً و حولنا الملايين من الجياع و العطاشى و المشردين ... الوطن ليس شركة مساهمة يتشارك فيها بضع عائلات يعتبرون ان دمهم من الدم الازرق الذي يميزهم و يعطيهم الحق لاستعباد من تبقى من البشر ... الوطن ليس اكذوبة و وهم كما يدعي هؤلاء السادة ... الوطن يصبح وطناً عندما تصان فيه الديموقراطيه ويحافظ فيه على حقوق الانسان ويصان و يحترم فيه الدستور ... الوطن ليس مضغ و هضم ما يسمى بالميثاق الذي لم يعطي شعب لبنان اي حق ليصبح لهم حق الحياة و حق الوجود ... الوطن اي قطعة الارض تلك التي نؤكد و نصر بان نسميها وطناً و نحافظ عليها بحدقات اعيننا يجب ان تحافظ على كرا متنا كبشر و الاّ فما معنى تلك البقعة من الارض التي لم تعطينا الحق ان نتمتع باللآدمية و حقوقها ... الحقيقة تقال و الساكت عن الحق شيطان اخرس الحقيقة تجرح و تحزن لانها امنية جراح المحب و غاشة قبلات العدو , الحقيقة و الوهم مضادان فالذي يعيش على الوهم ينسلخ عن الواقع و يدافع عن الباطل فيؤذي نفسه و جاره و كل وطنه فتنهشه الاكاذيب و الاباطيل و يمتلكه التعصب الفئوي الارعن و الاعمى ... فتصم الاذان و تتسلط الالسنة و تسوّد القلوب و يندمج الحقد مع العصبية فتثور الانفس وينتصر الباطل فتكثر الخطيئة و يزاد الشقاق و النفاق , و تعم مساوئ الاخلاق فأذا بالوطن يصبح قطعة نار ملتهب ينفخ فيها و يؤججها زبانية الحقد و التعصب و المذهبيات ... وتبدأ المراهنة ايهزم محور ايران سوريا ؟ ام محور السعودية و مصر ؟ ام محور الاعتدال الاسلامي ؟ ام الامريكي الاوروبي ؟

ايه محاور تلك التي نتشدق و نجد لها زخارف منمقة من اسماء جميلة من لغتنا العربية التي يستحي كثيرون ان يتكلموها لانهم يعتقدون ان التقدم و التطور هو التخلي عن التراث و العادات ... كل شيء يجب ان نستورده الا يكفينا المأكل و المشرب و المركوب و المحمول و الحامل ... كل شيء يجب ان نبحث عنه في زواريب الامم الغريبة عنا و كأننا فقدنا هويتنا فأصبحنا نقاطُ سوداء و عاله على الحضارة و الانسانية ... و انت ايها الصديق الحبيب على قلبي يا من تدّعي و في كل مجلس من مجالسنا و في كل مكان من اماكن تواجدك تدّعي و تسمّي نفسك مارونياً او مسيحياً او شيعياً او سنياً او مسلماً او مسيحي بشكل عام ... ايها الصديق العزيز الحبيب هل فعلا تعرف شيئاً عن القديس مارون و عن القديس شربل و الحرديني و القديسة رفقة و هل انت فعلا تعرفت يوما على شخصية المسيح و تلاميذ المسيح من بولس الى يوحنا الى لوقا الى كل المعلمين الاكارم و جميع القديسين في تاريخ الكنيسة التي تدّعي بأنك تمثلها ... و انت ايها الصديق الحبيب العزيز هل تعرف او عرفت ان كل رموز الاسلام الاكارم من النبي محمد الى الامام علي الى الخليفة الراشد عمر و الى جميع الصحابة و المبشرين بالجنه و كل رموز الاسلام

ما قبلوا يوماً ان يناموا قبل ان تنام اعين الرعية بسلام ما قبلوا يوماً ان يناموا وبينهم فم جائع و قلب حزين ... هل تعلم ان المسيح لم يكن لديه مأوى يأوي اليه هل تعلم ان جميع هؤلاء منهجهم و كل تعاليمهم كانت و ما زالت ترتكز على احترام الانسان و الدفاع عن حقوقه ضد الظلم و القهر و التعسف ... هل تعلم بأنك تريد ان تعيدنا الى عصر الظلام و الظلامية برفعك شعارات لا تمس الى الدين و الى الله بشيء ... لأن الله لم يجعل احداً وصياً على البشر الانسان اعطي الحرية ان يعبد من يشاء و كيفما يشاء لذلك ايها الاخ العزيز وجدت الجنة و وجدت النار و ليس من حقك انت ان توزع الناس و تفرزهم على الجنة و النار ... هناك اله عادل يعرف كيف و متى و اين و هناك تحدد هوية الاشخاص و منا قبيتهم ... و لا من احد اعطى الحق لاي كان في هذه الارض ان يحاسب الناس و يعتدي على حريتهم طالما انهم لا يعتدون على حرية الاخرين ... فالله هو خالق الكون و الانسان هو زينة خلقه و الله خلق الانسان من ذكر و انثى و جعلهم شعوباً و قبائل ليتعارفوا ان اكرمهم عند الله اتقاهم... و التقوى لا تنسجم ابداُ مع القتل و الضرب و الاعتداء على الاخرين التقوى لا تستطيع ان تسمح لاحد ان يرتشي بمال او بوظيفة من اجل ان يبيع صوته في الانتخابات و التقوى لا تتوافق ابداً و لن تتوافق مع هؤلاء الذين جعلوا الوطن مزرعة لهم و لابنائهم وا ستباحوا كل شيء و نحن نساعدهم على ذلك حيث اننا نتقاتل من اجلهم وقت الانتخابات فأصبحنا فعلاً كمن يعيش في عصر الجاهلية بعد ان حطم اول الانبياء ابراهيم الاصنام و حطمها بعده كل الانبياء و المرسلين ... و لكننا نحن لنا اصنامنا التي نعبدها و نتقاتل من اجلها و نباع و نشرى من اجل ان تبقى تلك الاصنام جالسة في امكانها التي احتلتها دون حق منذ نشوء لبنان و حتى اليوم فهل سنستطيع ان ان نعيد لبنان الى الطريق القويم الى الصراط المستقيم بحيث يصبح هذا الوطن جوهرة تشع في سماء الشرق و هو كذلك و لن يكن غير ذلك ... فأرتفعوا يا احباء لبنان فوق المال السياسي الذي لن يجلب لنا سوى الجوع و العري و التخلف و الهزيمة نعم لنا و لكل اجيالنا فدافعوا عن اطفالكم يا شعب لبنان و دافعوا عن ايمانكم لانه الراشي و المرتشي نصيبه النار

----------------------------------------------------------------------------------